التفرقة بين الرجل والمرأة:
هي ظاهرة اجتماعية منتشرة ليس الآن بل منذ أقدم القدم فمنذ القدم كانت الفتاة تؤاد منذ صغرها وقد قال الله تعالى :{وإذا بشر أحدهم بلأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم }النحل 58 وقد حرم الله تعالى وأد البنات لقول الرسول صلى الله علية وسلم : ( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) .
ومازالت هذه التفرقة منتشرة في مجتمعنا المتحضر , ومهما توصل الفتاة أعلى درجاتٍ في التعليم والثقافة والمناصب فلم يغير البعض نظرتهم إليها .
فعند بعض الأسر عندما تخطئ الفتاة أي كان هذا الخطاء .. فينظرون إليها نظرة استحقار ويحكمون عليها بلإعدام .{ فالفتاة اليوم موؤدة الحس والمشاعر , مقتولة العواطف والكرامة }.
وعندما يغلط الرجل , " كأن شيئاً لم يكن " فهو رجلٌ لا يناقش ولا يحاسب ولا يعاقب , يفعل مايريد ومتى يريد .
ولقد حث الإسلام على حب المرأة واحترمها والرأفة بها ولقد أوصى الرسول صلى الله علية وسلم بالبنات في أحاديث كثيرة منها :( من كان له ابنتان فأحسن إليهما كن له سترا من النار ) وفي حديث آخر :( من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاب من النار يوم القيامة ).
وفي حديث : ( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه ) , ومع ذلك فالفتاة حتى في ابسط حقً من حقوقها قد لاتستطيع أن تحصل عليه بل حتى مستقبلها ومصيرها وأحلامها قد يحددها أهلها , بدون احترما لقررتها وأهدافها ومبادئها , بل دون احترما لمشاعرها وكيانها .
وهناك الكثير من الرجال مايرددون بعبارة { النساء ناقصات عقل ودين } بدون العلم بمعنى هذه العبارة ولا يهمسون حتى بعبارة ( وراء كل رجل عظيم امرأة , قد تكون "أعظم" )